(بيروت - 24 كانون الأول/يناير 2023) تنشأ النزاعات بسبب القضايا البيئية وهي أيضاً مصدر للتدهور البيئي. وعلى مدى الستين عاماً الماضية، ارتبطت النزاعات المتعددة التي اجتاحت منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا البيئية. وفي الوقت نفسه، فإن العديد من أكبر الكوارث البيئية التي وقعت مؤخراً قد نشأت نتيجة النزاعات المسلحة وتفاقمت بسبب تلك النزاعات. ويثير ذلك عدة تساؤلات حول كيفية فهم هذه العلاقة وتصورها وتفسيرها. وكيف يمكننا توثيق العلاقة بين النزاع والبيئة بشكل أفضل؟ وما هو تأثير النزاع على القضايا الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمات الدولية في ضمان مراعاة الأولويات البيئية في التخطيط وبناء السلام بعد انتهاء النزاع؟ وكيف يمكننا بناء المؤسسات في مرحلة ما بعد النزاع التي يمكنها التعامل بشكل أفضل مع القضايا البيئية؟ وما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه الصحفيون في توثيق تأثير النزاعات على البيئة؟
يدعو هذا المؤتمر، الذي تنظمه مبادرة الإصلاح العربي، ومؤسسة "روبرت بوش"، وشركة الاستشارات "أورينت ماترز"، النشطاء والباحثين والخبراء في طليعة الأنشطة البيئية والمناخية في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا لمناقشة العلاقات المعقدة والمتعددة الأوجه ومساحات الالتقاء بين النزاعات والبيئة.
"نادرًا ما تتم مناقشة البيئة عند تحليل الحروب العديدة التي دمرت منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا." تقول سارين كاراجيرجيان ، مديرة برنامج السياسات البيئية "ومع ذلك، فقد شهد الملايين في منطقتنا تدمير محيطهم الطبيعي ومصادرهم الرئيسية للغذاء والماء، مما أدى إلى هجرات جماعية وتوترات اجتماعية تغذي بدورها الصراع".
ينبع هذا الحدث منطقيًا من رؤيتنا لبرنامج السياسات البيئية: لضمان سلام دائم وعادل في المنطقة من خلال ضمان أن البيئة هي جزء أساسي من المناقشات السياسية والاقتصادية الأوسع.
ندوة رئيسية مع وزير البيئة اللبناني، الدكتور ناصر ياسين، والمدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي ، نديم حوري ، لمناقشة دور الوزارة وكيف تتعامل مع التحديات البيئية المتعددة في لبنان وتتصدى لها.
نبذة عن مبادرة الإصلاح العربي
مبادرة الإصلاح العربي مؤسسة بحثية رائدة للبحوث الفكرية المستقلة، تقوم، بشراكة مع خبراء من المنطقة العربية وخارجها، باقتراح برامج واقعية منبثقة عن المنطقة من أجل السعي إلى تحقيق تغيير ديمقراطي والعدالة الاجتماعية. تلتزم المبادرة في عملها بمبادئ الحرية والتعددية وهي تقوم بالأبحاث السياسية، وتحليل السياسات، وتقدم منبراً للأصوات المتميّزة.
نبذة عن مؤسسة "روبرت بوش"
تعد مؤسسة "روبرت بوش" واحدة من أكبر المؤسسات الأوروبية المرتبطة بشركة خاصة. تعمل المؤسسة على أساس غير ربحي ومستقل وبعيداً عن الانتماءات الحزبية عبر مجالات الصحة والتعليم والقضايا العالمية. وتشمل القضايا العالمية موضوعات "السلام" و"تغير المناخ" و"الهجرة" و"عدم المساواة" وكذلك "الديمقراطية" و"مجتمع الهجرة". وتركز استراتيجية السلام على دعم النُهج التي تقودها جهات محلية كوسيلة للإسهام في تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل وغرب البلقان. وبالتعاون مع الجهات المعنية الإقليمية، وضعنا مبادرات ترمي إلى تشكيل عمليات السلام الشاملة وتنفيذ المشاريع على الصعيد المحلي. ونظراً إلى أن التطوير والتنفيذ المتواصل لنُهج السلام المحلية يتطلب جهوداً جماعية، فإننا نشجع التبادل بين الأكاديميين والممارسين على مستوى العالم مع المساهمة بالنتائج التي توصلنا إليها في دراستنا في المناقشات والأنشطة المتعلقة ببناء السلام.
نبذة عن شركة الاستشارات "أورينت ماترز"
"أورينت ماترز" هي شركة استشارية بحثية، تركز على التحليلات القائمة على البحوث الموجهة نحو السياسات، فضلاً عن الاستشارات الاستراتيجية للمشاريع في منطقة غرب آسيا. انطلاقاً من برلين، يرتكز عمل شركة "أورينت ماترز" على الخبرات المحلية والتصورات المنبثقة عن المنطقة. توفر الشركة في المجالات التي تتداخل فيها الجغرافيا السياسية والاقتصاد/التنمية والطاقة/المناخ، خبرات متعمقة، ومعرفة عملية، وشبكة من الخبراء المرموقين. وتدعم المؤسسات العامة والخاصة: في تقييم الفرص والمخاطر، وتصميم المشاريع وتنفيذها، ومواصلة تحديثها على نحو دائم. وعلاوة على ذلك، تشارك الشركة أيضاً في البحوث الموجهة نحو السياسات وتتعاون لهذا الغرض مع المعاهد والجامعات الرائدة.
اعتبارات الخصوصية:
- يستضيف هذا المؤتمر عددًا من الباحثين والناشطين العاملين في دول ذات قيود سياسية وأمنية كثيرة. إن سلامتهم وخصوصيتهم أمران في غاية الأهمية بالنسبة لنا و لشركائنا. لذلك نطلب من أعضاء الصحافة الحاضرين الحصول على موافقة شفوية من جميع من تمت مقابلتهم.
- لمزيد من المعلومات أو لطلبات المقابلة ، يرجى الاتصال بـ:
سيرين الدردري - مديرة التواصل و الإعلام - مبادرة الإصلاح العربي
s.dardari@arab-reform.net
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.
