تتفانى مبادرة الإصلاح العربي في دعم وتمكين الجيل الجديد من الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في المنطقة في سعيهم نحو العمل السياسي القائم على المشاركة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساءلة والمساواة في المواطنة والتمثيل. تسعى مبادرة الإصلاح العربي حالياً، كامتداد طبيعي لجهودها في تمكين الجهات الفاعلة الجديدة، إلى دعم مسارات الشباب خلال فترات الصراع أو المرحلة الانتقالية، مع التركيز أولاً وبشكل خاص على سوريا والعراق وليبيا، ثم لاحقاً على تونس ولبنان والجزائر. وفي الفترة ما بين عامي 2020-2022، سنركز على إجراء بحوث حول الكيفية التي تمكن من خلالها الشباب اجتياز فترات الصراع والمرحلة الانتقالية، وكذلك تأثرهم بها، بالإضافة إلى التعرف على رؤاهم وتصوراتهم للمشاركة السياسية وتطلعاتهم إلى المستقبل وسبل كسب الرزق. ومن خلال هذا العمل، نسعى إلى تعزيز إدماج الشباب عن طريق التأثير على آليات إعداد البرامج والسياسات لضمان مشاركتهم بفعالية، وجعل إدماجهم السياسي والاقتصادي يتماشى في نهاية المطاف مع تطلعاتهم وطموحاتهم بوصفهم شباباً وأعضاء ناشطين سياسياً في المجتمع. ونهدف أيضاً إلى إتاحة فرص التبادل والتعلم فيما بين بلدان الجنوب   أمام الشباب. يسهم المشروع في التنفيذ الناجح لجدول أعمال الشباب والسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تزويد الأطراف الفاعلة المؤثرة بأبحاث تستند إلى الأدلة بشأن ما تعنيه مشاركة الشباب الهادفة في عمليات بناء السلام، وما تبدو عليه من واقع الممارسة العملية.