تماشيا مع توجه مبادرة الإصلاح العربي في استغلال العمل البحثي الجاد لفهم ودعم تشكيلة واسعة من الفاعلين بغرض تشييد ائتلاف من أجل الإصلاح المستدام في المنطقة، يسعى هذا المشروع لتحليل وتقديم النصح إلى فاعلي حقوق الإنسان في المنطقة في إطار تعاون مشترك معهم من اجل التكيف مع التحولات الاجتماعية والسياسية الكبرى في أعقاب الربيع العربي. وستركز المرحلة الأولى من المشروع على الناشطين في مجال حقوق الإنسان في مصر والمغرب.

يغطي المشروع الجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان في علاقاتها مع الدولة والحركات الإسلامية والمكونات الأخرى للمجتمع المدني، كما يدرس الحوكمة الداخلية لمنظمات حقوق الإنسان وتأثير الحركات الحقوقية.

وسيقدم المشروع توصيات تنبع من مراجعة دقيقة للمسار السابق للحركات الحقوقية والسياق الاجتماعي والسياسي الراهن، مستفيدا من التحليلات الكمية والنوعية وورش العمل مع الجهات المعنية من منظمات حقوق الإنسان والجهات المانحة والحكومات، ومراكز البحوث والمؤسسات الأكاديمية. ويستهدف المشروع المساهمة في تطوير دور المنظمات الحقوقية وعملها بحيث تتلقى فهماً أفضل ودعما أفضل وتصبح استراتيجياتها أكثر فعالية.

على مدى الأشهر القليلة المقبلة، ستنشر مبادرة الإصلاح العربي سلسلة من 18 ورقة كجزء من هذا المشروع.