خمس سنوات مرت على ثورة 25 كانون الثاني / يناير في مصر، ولا يزال النقاش الجدي حول السياسات الاجتماعية والاقتصادية منقوصا، ولا تزال النقاشات المتعلّقة بالتنمية الاقتصادية الاجتماعية تعتمد على الرؤى الإيديولوجية أكثر من اعتمادها على البحث المستند على البرهان.

وبالمقارنة، يقدم المغرب نموذجا حسن التأسيس لطريقة صنع القرار تعتمد على إشراك الجميع. ويتضمن هذا المسار المعروف باسم "الحوارات الموازية" مساحة ديمقراطية للمعلومة. والمناظرات من شأنها إيصال المعلومة وتقوية ناشطي المجتمع المدني من أجل إسهامهم في صنع السياسات. وقد تم تطبيق هذا النموذج من طريقة صنع السياسات على مدى خمس سنوات وفي حقلين اثنين: إصلاح القطاع القضائي؛ والمجالات الاقتصادية والاجتماعية، بمرجعية "نداء الرباط".

منذ تأسيسها في عام 2005، قامت مبادرة الإصلاح العربي بمراكمة خبرات واسعة في مجال مشاركة المعلومات وتيسير الحوار على امتداد المنطقة من خلال شبكة واسعة من الباحثين والناشطين والحركات الاجتماعية والمؤسسات. ومن خلال هذا المشروع الذي يبدأ في 2016، تهدف المبادرة إلى نقل خبرة المغرب في هذا المجال إلى مجموعات المناصرة والأحزاب السياسية في مصر، مع تشجيع مسارات مماثلة للإعلان عن خيارات سياسية عملياتية في المواضيع الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تيسير حوارات في السياسات.

وتدير المشروع بسمة قضماني، المديرة التنفيذية.