مع دخول عبد الفتاح السيسي حلبة المنافسة السياسية واقترابه شبه المحسوم من مقعد الرئاسة، تحاول هاتان الورقتان إعادة تقييم سياسات كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر.
وتحذر الورقة الخاصة بالاتحاد الأوروبي من إعادة إنتاج ذات السياسات الأوروبية القديمة التي تقايض الديموقراطية بالاستقرار، وتدعو – عوضاً عن ذلك – إلى الانخراط في عملية تهدف إلى تشجيع إدماج كافة القوى السياسية المصرية، والعمل على إطلاق سراح السجناء السياسيين وتعزيز حقوق الإنسان، وتخصيص الجزء الأكبر من الدعم المالي للمجتمع المدني الصاعد.
وبينما تحوز أمريكا تأثيراً يفوق كثيراً تأثير الاتحاد الأوروبي في دولة مثل مصر، فإن ثمة حاجة إلى استراتيجية جديدة تتخطى قصر النظر الذي ميز السياسات السابقة والتي ارتكزت على التماهي مع أي سلطة مهما كانت تحت مبرر استمرار التعاون الأمني.
وتقترح الورقة أن تقوم الاستراتيجية الجديدة بإعادة تقييم النهج السابق لتأخذ بالاعتبار معايير هامة من بينها: الشراكة في مكافحة الإرهاب، والدفع باتجاه ضمان حرية التعبير ونشاط المجتمع المدني، بالإضافة لدعم الإصلاحات الحكومية المرتقبة في المجال الاقتصادي.
سياسة الىلايات المتحدة الامريكية تجاه مصر وتحدياتها؟
ميشيل دو ن
الاتحاد الأوربي: هل يكرر الأخطاء نفسها؟
ألفارو فاسكىنسيلىس
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.