مسابقة مقال الطلاب
أهلاً وسهلاً بكم على صفحتنا الخاصة لمسابقة مقال الطلاب!
منذ بدايتها تشجع المسابقة أصوات جديدة للكتابة حول مواضيع متعددة تهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تندرج في مجالات عملنا.
تسعى مسابقة مقال الطلاب السنوية إلى تشجيع طلاب الجامعات على التفكير النقدي واقتراح حلول سياسية ملموسة تهدف إلى معالجة مختلف التحديات والفرص التي تواجه المنطقة العربية اليوم. تقول بارفين نجمولو، مؤسسة مسابقة مقال الطلاب في مبادرة الإصلاح العربي، "نحن فخورون للغاية، في مبادرة الإصلاح العربي، بتوفير مساحة يمكن فيها للجهات الفاعلة والباحثين الشباب الواعدين في المنطقة اقتراح حلول سياسية لأنفسهم وبأنفسهم".
مسابقة 2024 - إعادة تصور النظام الإقليمي: أي تنظيم إقليمي لتحديات اليوم في المنطقة العربية؟
تعاني المنطقة العربية مع حروب كبرى، نزوح جماعي للسكان، مشاكل حوكمة متجذرة وعجز في الديمقراطية، أزمات اجتماعية واقتصادية متتالية، وظلم بيئي. تستدعي العديد من هذه المشاكل حلولاً إقليمية، ومع ذلك فإن الهيئات الإقليمية مجزأة وغير فعالة.
لم تتمكن جامعة الدول العربية من معالجة أي من القضايا الضاغطة داخل دولها الأعضاء أو ما بينها. يجادل الكثيرون بأن الجامعة أضاعت مرارًا وتكرارًا فرصًا لتصبح ذات أهمية، فهي بالواقع تعمل للحفاظ على المصالح الضيقة للأوتوقراطيين العرب بدلاً من تعزيز مصالح السكان المحليين. حتى المنظمات الفرعية الإقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي، فشلت في معالجة التوترات داخل أعضائها مثل تلك التي اندلعت بين السعودية/الإمارات وقطر.
تعتبر الحروب الجارية في غزة والسودان دلائل بليغة على عجز الجامعة عن التوسط وحل الأزمات بفعالية، مما يكشف أكثر عن النظام الإقليمي المكسور. ها نحن هنا بعد عقدين من التحديات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الصراعات في العراق، وسوريا، واليمن، أو ليبيا، حيث كان رد الجامعة على التحديات الإقليمية هذه مشوبًا بالتردد والخمول. لقد دعى هذه النقص في الاستجابة الإقليمية المنسقة إلى التدخل المسلّح من قبل الفاعلين العالميين (من غزو الولايات المتحدة للعراق إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا)، ومكّن توسع نفوذ القوى الإقليمية غير العربية (لا سيما إيران، إسرائيل وتركيا) وأثار التنافس بين بعض الدول من المنطقة - خاصة من الخليج - الذين وجدوا أنفسهم على جانبي ساحات المعركة المحلية.
لا يتوقف تجزئة المنطقة عند الحروب فحسب. تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل المناطق تكاملاً اقتصاديًا في العالم. هناك حاجة إلى المزيد من التعاون لمعالجة المشكلات الاقتصادية العميقة، والتحديات البيئية الكبرى، وانتهاكات حقوق الإنسان المتفشية، واحتياجات الحركة الإنسانية الأساسية.
بينما تبدو الحاجة إلى نظام إقليمي أفضل وأكثر عدالة واضحة، فإن الطريق إلى الأمام أقل وضوحًا.
هل يكمن الجواب في إصلاح جامعة الدول العربية أو في إنشاء مؤسسات جديدة؟ بحكم دور إيران وتركيا وإسرائيل في المنطقة، ما النفوذ الذي يمكن أن تلعبه منظمة إقليمية "عربية"؟ ما هي القضايا المهيأة للتعاون وكيف نضمن أن التعاون الإقليمي يعود بالفائدة على شعوب المنطقة؟ وأخيرًا، هل الطريق هو التعاون الإقليمي العربي الشامل أم يجب أن تكون الأولوية لتعزيز التعاونات الفرعية الإقليمية (على سبيل المثال على مستويات المغرب، المشرق، الخليج) مع إمكانية النظر في التقارب الإقليمي الأوسع في المستقبل؟
يُدعى المشاركون في جائزة الطلاب لعام 2024 التابعة لمبادرة الإصلاح العربي لكتابة مقال يقدمون فيه مقترحات وحججًا حول السبل الممكنة للمضي قدمًا. يُرحب بالطلاب لاقتراح إصلاحات تهدف إلى تعزيز قدرة جامعة الدول العربية على التوسط في النزاعات، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ومعالجة التحديات الإقليمية الضاغطة أو طرح آليات أخرى بالكامل. في تطوير حججهم، يُشجع الطلاب على التفكير في القضايا التي يمكن أن تكون أولوية للتعاون وكذلك في الإعدادات المؤسسية التي يمكن أن تعزز مثل هذا التعاون.
الهدف الرئيسي من مسابقة هذا العام هو تحفيز المشاركين على طرح توصيات مبتكرة وقابلة للتطبيق تعيد الحيوية إلى آليات الحكم الإقليمي الناجحة وتقويم مهمتها في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة العربية.
الجائزة
ستقيّم لجنة التحكيم المقالات المرسلة بناءً على قوة الحجّة وتماسكها. وسيُنشَر المقال الفائز باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية على موقع "مبادرة الإصلاح العربي" كما وسيحصل كاتبه على جائزة قدرها 500 دولار أميركي.
أحقية المشاركة
أي شخص مسجَل حالياً في برنامج البكالوريوس أو الدراسات العليا في جامعة مؤهّل للمشاركة. يمكن تقديم المقالات باللغة الإنجليزية أو العربية أو الفرنسية. ويجب أن تكون المقالات في شكل افتتاحية موجهة نحو السياسة (انظر أدناه).
إرشادات الصياغة
تهدف مقالات الرأي الموجَهة نحو السياسات إلى توفير خطوات ملموسة نحو التعامل مع مشكلة معينة. ونظراً لطبيعتها القصيرة، يجب تجنّب اللغة المنمقة، ورسم سياق موجز فقط للموقف.
نبحث عن مقال افتتاحي يقدّم توصيات سياسية ويتناول موضوعاً أو مشكلة محددة وبدقة، وعلى هذه المشكلة -في الغالب- أن تعكس حالة ثابتة يمكن تحليلها. قد تتضمن أفضل المقالات تحليلاً عميقاً ومركزاً لدراسة حالة بالإضافة إلى مناقشة جيدة لكيفية تغلب الحركات الاجتماعية المختلفة على الانقسامات الاجتماعية عند الضغط لصالح السياسات النسوية. يجب على المؤلف استخدام جمل قصيرة، وتجنب اللغة المتخصصة أو التقنية، والتركيز على طرح حجة واضحة وسهلة الفهم.
تشمل مكونات المقال الافتتاحي الموجَه نحو السياسات ما يلي:
- الافتتاحية: وهي تحدد المشكلة والاستنتاج أو التوصيات بإيجاز. يجب ألا تتجاوز فقرتين. والافتتاحية المثالية هي التي تعرض مباشرة جوهر المشكلة (أي الإشكالية) وتلخص التوصيات أو المنهج الرئيسي.
- متن المقال: وهو ما يقدم الدليل على حجة أو فكرة المؤلف، بناءً على الأدلة والوقائع التي تستند إلى البحث. لا تستخدم الحواشي السفلية، بل استخدم الروابط التشعبية. واكتب الإشارة إلى المصدر في النص نفسه.
- التوصيات السياسة: يجب أن تكون دقيقة وواقعية وقابلة للتنفيذ. اقترح طرقاً لمعالجة المشكلة/القضية التي حددتها، وحاول تقديم أمثلة لدعمها.
- لا تتردد في تطوير أطروحتك واستخدم المقارنات أو الحكايات أو الأمثلة الفريدة لتوضيح فكرتك وإضافة بعض الألوان إلى مقالتك.
الفائزون السابقون
فائزة عام 2023: "ما هي الإصلاحات و/أو البدائل السياساتية اللازمة لمواجهة بطالة الشباب المزمنة في المنطقة العربية؟" بقلم صبا مروة
فائز عام 2022: "دروس مستفادة من حركة حقوق المرأة المغربية: التغلب على الانقسامات للدفع بالإصلاح" بقلم حمزة بنسودة
فائز عام 2021: "كيف يمكن للنشطاء النهوض بالإصلاحات البيئية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الوجه الأمثل؟" بقلم روري كويك
فائز عام 2020: "الشتات: قوّة عالميّة نابضة للدفع باتّجاه التحوّل الديمقراطيّ في الوطن العربيّ" بقبلم أمين الشريف