لا توجد حاليا اي مقومات لتسوية النزاع في سوريا من خلال حل سياسي استراتجي. خصوصا بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية كلاعب أساسي في النزاع، وهذا ما ولد شعوراً بخطورة وإلحاح الوضع عند الفاعلين الدوليين نتيجة توسّع التهديد الجهادي.
يقترح هذا التقرير- الذي نشرت الصيغة الأصلية منه بالإنجليزية من قبل مركز "نوريف" لبناء السلام في النرويج - أن البلدان ذات التأثير الأكبر في الصراع ما زالت حريصة على النهوض بسوريا مرة أخرى ضمن حدودها الحالية وتلتمس مشاركة أمريكية- روسية أكثر جدية. ويقترح التقرير على الولايات المتحدة، إذا ما أرادت رؤية نتائج ملموسة على أرض الواقع، أن تحدد الهدف النهائي للحرب التي تخوضها ضد تنظيم الدولة الاسلامية مما يعطي المقاتلين السوريين شعوراً بجدوى القتال، بحيث يكون الهدف وقف آلة القتل الأسدية وإجبار النظام على نقل السلطة خلال فترة زمنية متفق عليها إلى هيئة انتقالية من شأنها أن تعيد استقرار البلاد وتقود عملية إعادة الإعمار.
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.