قال جلال زين الدين، في ورقة جديدة لمبادرة الإصلاح العربي، أن حتمية تلاشي وزوال تنظيم داعش يبقى مرهوناً بحال وجود سلطة رشيدة تفتح المجال للشعوب لممارسة حرياتها، واختيار من تريد بعيداً عن المحاصصات الطائفية والعرقية والمناطقية.
وتعزي الورقة أسباب ظهور وانتشار التنظيم للانقسامات الحادة والتغيرات السريعة التي عرفتها المنطقة العربية.
وارتكازا على هذه الأسباب، يبين جلال زين الدين أن فقدان الحاضنة الشعبية والرفض الشعبي لممارسات داعش على الأرض وتناقص منتسبيه خصوصا بعد ممارسته السلطة والصراعات الداخلية للتنظيم، تشكل أهم العوامل الداخلية التي تؤشر بحتمية زواله.
أما العوامل الخارجية التي تساهم في تلاشيه فتكمن في تجفيف منابع المال والسلاح التي مكنته من السيطرة على انحاء كبيرة في العراق وسوريا، وضربات التحالف التي جاءت لتعزز فقدان التنظيم لنخبته القيادية والقتالية.
وتؤكد الورقة في الختام على أن غياب المشروع الوطني الجامع في سوريا والعراق هو ما يبقي وجود داعش وأن رحيل الأنظمة الطائفية سوف يكون بدايةً لرحيل التنظيم.
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.