نظرة عامة

يتناول هذا المشروع – بالتعاون مع مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ – التحديات المزدوجة للصراعات المسلحة المستمرة والتدهور البيئي، ويسعى نحو كشف التفاعل المعقد بين هذه العناصر وتأثيرها المشترك على النزوح والأمن الغذائي وندرة المياه والصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تحدي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يعجّ تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوابلٍ من الصراعات التي كثيراً ما تتشابك مع العوامل البيئية وتتفاقم بسببها. وقد نجم عن تلك التحديات أضرارٌ بيئية جمّة أثرت على قدرة المنطقة على الصمود في مواجهة الكوارث البيئية، وعرقلة جهود التنمية المستدامة. يسعى مشروع مبادرة الإصلاح العربي إلى قياس هذه التأثيرات، وتعزيز المساءلة عن التدهور البيئي، ودمج الاعتبارات البيئية في عمليات بناء السلام والعدالة الانتقالية.

الأهداف الاستراتيجية

يسترشد هذا المشروع بأهداف استراتيجية مصمّمة لمعالجة العلاقة المعقدة بين النزاعات والمناخ والبيئة:

• القياس الكمي للتأثيرات البيئية: رفع مستوى فهم كيف تؤثر النزاعات على بيئة المنطقة بصورة مباشرة وغير مباشرة.
• تعزيز المساءلة: مناصرة وتعزيز المسؤولية المحلية والدولية عن التدهور البيئي الناجم عن النزاعات.
• دمج الاعتبارات البيئية: دمج العوامل البيئية في جهود إعادة الإعمار في مراحل ما بعد الصراع، وبناء السلام، والأطر القانونية.

الأنشطة الرئيسية

• البحث والتوثيق المُعمّق: إجراء دراسات شاملة لاستكشاف العلاقة بين الصراع والتدهور البيئي.
• المؤتمرات وورش العمل المتخصصة: تسهيل تبادل المعرفة من خلال اللقاءات والتجمعات النقاشية مثل مؤتمر بيروت 2023 ولقاء المتابعة التالي له المتوقع عقده في 2024.
• التعاون بين مختلف التخصصات: حشد مجموعة عمل متعددة التخصصات لجمع وجهات النظر المتنوعة حول معالجة تحديات العلاقة المعقدة بين النزاعات والبيئة والمناخ.

أثر المشروع

يؤكد هذا المشروع على الحاجة الملحة لمعالجة التدهور البيئي باعتباره سبباً ونتيجة للصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال تسليط الضوء على الترابط بين هذه القضايا، تهدف مبادرة الإصلاح العربي ومؤسسة روبرت بوش إلى تعزيز استراتيجيات بناء السلام والتنمية المستدامة التي تسترشد بفهم عميق للعلاقة بين الصراع والمناخ والبيئة.

تطمح مبادرة الإصلاح العربي، بدعم من مؤسسة روبرت بوش، إلى قيادة الطريق نحو دمج الاعتبارات البيئية في جهود بناء السلام والتنمية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التزامها بالبحث والحوار والعمل التعاوني. ولا تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود فحسب، بل تسعى أيضاً إلى إرساء سبق عالمي في معالجة الأبعاد البيئية للصراع.

ما هي الإصلاحات السياسية الشاملة التي ينبغي تنفيذها لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين؟