خلال الفترة بين 2008- 2011، قادت مبادرة الإصلاح العربي حوارا بين شخصيات قيادية من مجموعات سياسية معارضة من تونس وسوريا ومصر والمغرب واليمن ليكون بمثابة مظلة للحوار النقدي بين مختلف اللاعبين السياسيين حول أكثر المسائل حساسية وتعقيدا. تضمنت المسائل التي تم مناقشتها : مكان الاسلام في الحياة العامة وحيادية الدولة حيال الدين، حرية الفكر والتعبير، الاستجابة للمطالب الاجتماعية ولبرنامج العمل الاجتماعي، وضع المرأة وحقوق الاقليات. تطرقت المناقشات ايضا إلى البرامج السياسية للحملات الانتخابية وتحديد خيارات التحالف الممكنة.

كان هدف المشروع تعزيز الحوار بين كافة قوى المعارضة الموجودة على الساحات السياسية هلى قاعدة التزامها بمبادىء الديمقراطية وتشجيع الشركاء من الخارج، بما في ذلك الإسلاميين، على الانخراط في التحالفات الديمقراطية. وصُمِّمَت الأنشطة أيضا لاشراك الباحثين وممثلي مختلف الحركات في نقاش نقدي مع غيرهم من القوى السياسية والاجتماعية لمناقشة القضايا الشائكة التي تشكل مصدرا للقلق للقوى السياسية والاجتماعية غير الإسلامية. وكان الموضوع البديل سبر امكانيات بناء تحالفات وطنية أو أطر لتحالفات سياسية. وهدف الحوار إلى استكشاف المسائل التي يمكن أن تساهم في تشكيل مثل هذه التخالفات، كاحترام مبادىء الديمقراطية، وكذلك تحديد المسائل الاكثر صعوبة والتي يمكن ان تشكل عقبات كمسالة الوحدة الوطنية.

شارك في الحوار 22 باحثا وصحفيا وناشطا سياسيا من الأردن، المغرب، تونس، مصر، سوريا، لبنان، المملكة العربية السعودية، واليمن. خلال عام 2009 عقدت اربع حوارات ، شمل كل منها مجموعة من مواضيع النقاش:

القاهرة كانون الأول / يناير عام 2009
ناقشت المجموعة أربعة من تجارب التحالف تمت في مصر والمغرب وسوريا والأردن، حيث تناول النقاش الاستراتيجيات والمبادىء التي أقيمت على أساسها هذه التحالفات، وركزت على مستوى الثقة بين أطراف كل من هذه التحالفات، ودرجة النجاح التي حققها كل تحالف.

بيروت، نيسان / أفريل 2009
أضيفت اليمن إلى الدول التي تتم دراستها. وركزت المجموعة في بحثها على قواعد السلوك والعمل لممثلي القوى السياسية، وخاصة حول كيفية ادراة الآراء المتباينة لمختلف الأطراف. ومن خلال هذه المناقشات المحددة يقوم المشاركون بتوضيح فهمهم حول مفاهيم التعددية والديمقراطية، وكذلك مسألة العدالة الاجتماعية وكيفية استجابة مختلف المجموعات للمطالب الاجتماعية.

الرباط، تموز / يوليو 2009
خصصت المناقشات للمسائل الرئيسية المتعلقة بحيادية الدولة والمؤسسات تجاه الدين، كيفية الموافقة بين القانونين الديني والمدني، المساواة في المواطنة والحقوق في المجتمعات متعددة الاعراق والطوائف، المواقف تجاه المراة والاقليات غير المسلمة، حرية المعتقد، حرية الفكر والتعبير، واولويات السياسة الخارجية والعلاقات مع الغرب.

بيروت، تشرين ثاني / نوفمبر 2009
أثناء المناقشات تم اعتبار خطر تفتت الكيانات الوطنية كاكبر خطر يهدد مصير الدولة الموحدة. وينطبق الامر نفسه على التفتت الاجتماعي أو المواجهات الاهلية العنيفة.

بالإضافة إلى هذه الحوارات المفصلية، تضمن المشروع انتاج عدد من اوراق العمل والشروحات، وكذلك تنظيم مؤتمر دولي يعقد بمشاركة مركز بحوث التنمية الدولية (International Development Research Centre IDRC) في شهر تشرين ثاني / نوفمبر 2009 تحت عنوان "المجتمعات التقليدية والسياسات الحديثة: طرق جديدة في التنظيم والمشاركة السياسية في العالم العربي." شارك في المؤتمر 50 مشاركا واستطاع جمع مجموعات عمل من مبادرة الاصلاح العربي مع حوالي 20 باحثا في حقل المجموعات الاسلامية.

يقدم التقرير النهائي، الحوار النقدي بين قوى مختلفة فكريا، لمحة عامة عن المشروع وجمع أوراق عمل قدمها 22 باحثا من مصر، لبنان، المغرب، السعودية، سوريا، واليمن حول القضايا التالية:

  • دروس مستقاة من تجارب اقامة تحالف.
  • الحركات الإسلامية والمطالب الاجتماعية.
  • العلاقة بين الدين والسياسيين، وإمكانية العلمانية.
  • حقوق المراة المتقدمة، بدون أو مع الإسلاميين.
  • مسألة المساواة في الحقوق للأقليات وخطر تفتت الدولة الوطنية.

وأدار المشروع بسمة قضماني، المديرة التنفيذية، وسلام الكواكبي، نائب المدير.