حنين أحمد

ناشطة مدنية سورية

ناشطة مدنية، مهتمة بالشأن العام السوري، مدربة وميسرة وباحثة. النطاق الجغرافي لعملي على الأرض كل مدن وأرياف ومناطق سيطرة ، لكن نشاطي في بناء السلام يشمل كل سوريا.

عقب الزلزال كان التركيز الحقيقي بالعمل على السياسات، شاركت بإصدار نداء إنساني مع مجموعة من الناشطين/ات،  ثم أصدرت مع منظمتي بيان مدني وبيان إعلامي لتوجيه الإعلام باتجاه التغطية الوطنية دون تمييز بين السوريين/ات. وعملت على بناء شبكة تواصل مع كل المستجيبين/ات المدنيين/ات على الأرض لضبط وتنسيق عملنا.

تأثر النساء كان الأعمق للعديد من الأسباب، فبعد التواصل مع مجموعة من المتضررات ومتابعة التفاعل والمنشورات لاحظت أولا مسؤولية النساء بشكل مباشر عن دعم الأطفال وحملهن مسؤولية إحساسهم بالأمان. كذلك، احتياجات النساء المختلفة فرضت عليهنّ ضرراً أكبر، مثل الدورة الشهرية، الولادة، الخصوصية الاجتماعية المتعلقة باللباس والاحتشام واللمس والاختلاط، وغيرها.

ولكن لاحظت أيضا تطوراً بدور الناشطات المدنيات، وعمق دورهنّ لتفاعله مع هذه الخصوصية لاحتياجات النساء وتطور المبادرة وسرعة الاستجابة لدى العديد من الناشطات. والأهم ان النساء الناشطات كنّ المبادرات بقوة للتوعية بأهمية احتياجات النساء ضمن الاستجابة الإغاثية والدعم النفسي المقدم.

على سبيل المثال من تجربتي السابقة في العمل مع الهلال الأحمر مثلاً، لم تضف الفوط الصحية إلى السلل الإغاثية حتى 2016، احتاجوا سنين لملاحظة احتياجات النساء، وهذا لا يجب أن يتكرر. أشعر أننا نعيد التاريخ بالحاجة للتذكير مجدداً بأهمية هذه الاحتياجات.

كناشطة مدنية، أرى الأولويات اليوم كالتالي:

  • إنشاء صندوق وطني للاستجابة خاضع للرقابة والشفافية من مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات المدارة من قبل النساء بصورة خاصة.
  • تنظيم الاستجابة ضمن خطة وطنية واضحة ومعتمدة وتشاركية، بما يتيح مسح احتياجات النساء واليافعات، وأخذ احتياجاتهنّ بعين الاعتبار، خاصة في مراكز الإيواء، ومراكز الدعم المجتمعي النفسي.
  • الضغط على المجتمع الدولي لتضمين احتياجات النساء في كل المساعدات المرسلة.
  • إعطاء فرص أكثر للمنظمات والمبادرات المدارة من قبل نساء، والعمل مع كل المنظمات للاستجابة لاحتياجات النساء بشكل ممنهج في كل البرامج.
  • مع الاتجاه للدعم النفسي الآن، من الضروري أن تتضمن التدريبات تأكيداً على خصوصية النساء في كل مدينة أو منطقة، وخصوصيتهنّ كأفراد، واحترام أجسادهنّ، وملابسهنّ، وعاداتهنّ، وتقاليدهن، واحتياجاتهنّ دون فوقية أو وصائية.