عن أسئلة الفيدرالية غير المرئية وتحدياتها في الحل اليمني

تتساءل هذه الورقة عن مدى فعالية "الحل الفيدرالي" في مساعدة اليمن على تجاوز مشكلاته السياسية والاقتصادية والمجتمعية.

وبينما تُطرح الفيدرالية الآن بقوّة كحلٍ سحريّ، يحذر الباحث "ماجد المذحجي" من أن الفكرة لم تدرس كما ينبغي، مما قد يؤدي إلى "تحويل خيار سياسي – قد تكون نتائجه كارثية- إلى فكرة خلاصية مقدسة غير قابلة للنقد أو الاعتراض".

ولأجل تعزيز فرص نجاح التوافق السياسي، تطرح الورقة عدة توصيات، أولها أن يتم وقف تنفيذ مسار الفيدرالية الحالي الذي بموجبه ستقسم اليمن إلى ستة أقاليم، مع إعادة النظر في ذلك التقسيم بحيث يتماشى مع توزيع الموارد وعدد السكان، بالإضافة إلى دراسة تأثير أي "فدرلة" محتملة على المكونات الأهلية اليمنية. وتقترح أيضاً العمل على تنفيذ النقاط العشرين التي كان من المفترض الانتهاء منها قبل بدء الحوار الوطني، وكذلك العمل على جمع السلاح من كافة المجموعات وفقاً لاستراتيجية وطنية واضحة والتوقف عن سياسات المحاصصة في الوظائف والتعيينات الحكومية.
بدون تنفيذ تلك الخطوات أولاً، يحذر الباحث من أن الفيدرالية قد تكون عاملاً مساعداً على تفاقم الاحتقان والاختلافات الجهوية والمذهبية، لا سبيلاً إلى حلحلتها.
ُ
النسخة الإنجليزية من هذه الورقة ستكون متاحة في وقتٍ لاحق.

مصدر الصورة: حساب Sallam على موقع فليكر.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.