شمال شرق سوريا: من التهميش إلى التطرف.. ماذا بعد؟

Arab Reform Initiative - North-Eastern Syria: From Marginalisation to Extremism… What Next?
© Jamal Nasrallah / EPA

في إطار عرضه لأحد أهم مسببات تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من الانتشار والتمركز في منطقة شمال شرق سوريا، يتطرق عبد الناصر العايد في ورقته إلى مشكلة التهميش الذي عانت منه المنطقة  اقتصاديا وسياسياً. كما يشير إلى نزوح نحو مليون شخص عن بلداتهم وقراهم في محافظات دير الزور والحسكة والرقة وريف حلب الشرقي إثر موجة الجفاف بسبب اقتصار اعتمادهم على الموارد الطبيعية. وقد وفر هذا كل العوامل لكي يكون انخراطهم في فعاليات الثورة منطقياً.  مشيراً إلى الحمولة العنفية في التعبير ارتباطاً بإرثٍ قبلي قديم.

يوضح الباحث طبيعة بيئة منطقة شمال شرق سوريا المعقدة. وعليه فهو يؤكد في ورقته على ضرورة استدعاء الجهود المحلية والإقليمية ذات الصلة وتكاتفها مع جهود القوى العالمية الفاعلة والمتأثرة بمشكلات المنطقة لحل الأزمة الحالية – توطن التطرف في هذه المنطقة - والخروج منها. مؤكدا أنه ومن غير تعاون كهذا، فالمنطقة لن تتوقف عن ان تكون بؤرة صراعات متعددة وغير منتهية. كما يجب أن تُولى عملية التنمية أقصى الأهمية، فانعدام فرص العيش الكريم، مع انتشار الأمية والجهل، وغياب العدالة الاجتماعية، هو المزيج الذي سيبقى قابلاً للانفجار ويولد إيديولوجيات دينية أكثر تشددا وأكثر عنفاً.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.