سوريا: استراتيجيات وقف إطلاق النار

© وكيبيديا

الثورة السورية على أبواب عامها الخامس وعلى مدى أربعة أعوام، كان هناك الكثير من الخطط التي تسعى الى إيقاف النوف السوري. وفي الفترة الأخيرة كثر الحديث عن "تجميد" او وقف إطلاق النار، والذي يمكن أن  يمهد إلى التوصل إلى حل سياسي بعد شقوط ما يزيد عن 200,000 سوري.

تخشى قوات المعارضة أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى ترسيخ الوضع الحالي – النظام وطائراته الحربية بمواجهة الثوار الذين ينقصهم التسليح والتدريب – لا أن يُقرّب البلاد من إيجاد حل للصراع. بالنسبة للحكومة، وقف إطلاق النار جزءٌ من استراتيجيتها العسكرية، مع أنّها رسمياً تعتبرها مصالحات.

أرميناك توكماجيان يؤكد في دراسته على أنه وبالرغم من المواقف المتباينة بين الحكومة والمعارضة بالنسبة للنتائج المحتملة لوقف إطلاق النار،غير أن هذه الاتفاقيات قد تكون قادرة على تخفيف معاناة الشعب السوري. تُظهر هذه الدراسة أنّ من مصلحة الحكومة نفسها جعل اتفاقيات وقف إطلاق النار أكثر إنسانية وأقرب إلى تحقيق نتيجة مربحة للطرفين، من خلال تغيير استراتيجيتها من استراتيجية عسكرية إلى استراتيجية سياسية.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.