حصاد عام (1-2): من دولة الأجهزة إلى دولة الحرب

© AFP

منذ أن سقط حكم الإخوان في مصر، تعاقبت أشكال مختلفة من التحالف المؤسس لنظام ما بعد الإخوان.

يتناول هذا المقال الحلقة الأحدث في مشهد الصراع على تشكيل التحالف الحاكم للنظام الوليد، والمتمثلة في محاولة عبد الفتاح السيسي تقديم نفسه – بعد وصوله لسُدّة الرئاسة – كمهيمن وزعيم للتحالف الحاكم ضد بعض شبكات المصالح القديمة وربما ضد بعض الأجهزة أيضاً.

وتشير الباحثة دينا الخواجة إلى أن تحويل دفة الحراك الثوري وإعادة تأطير الصراع بدأ مبكراً منذ الإطاحة بالإخوان عن طريق إصدار إعلان دستوري لم يحظى بموافقة الجميع، ثم تحويل الهدف المعلن للإطاحة بالإخوان من "تصحيح المسار الثوري" إلى "استرداد الدولة" و"الحرب على الإرهاب". وتذهب الباحثة إلى أن تحالف "استرداد الأجهزة" لم يتصدر جبهة ثلاثين يونيو إلا عبر "طقس التفويض"، والذي أعقبه تهميش وإقصاء كافة القوى التي تزايدت تحفظاتها على المعالجات الأمنية والإعلامية.

ستجيب الأيام القادمة عن الأسئلة المتعلقة بمدى قدرة مكونات "تحالف الأجهزة" وشبكات المصالح القديمة على إثبات موقعها وحجمها في النظام الوليد إلى جوار عبد الفتاح السيسي.

في الجزء الثاني من المقال ستتناول الباحثة مآلات دولة الحرب.

ستنشر الترجمة الإنجليزية للمقال في وقتٍ لاحق.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.