اليمن إشراك "الشباب" ضرورة لنجاح المرحلة الانتقالية

شهد تاريخ اليمن المعاصر عدة ثورات وانقلابات. ولكن ثورة ٢٠١١ لها جانب فريد ومتميز، وهو أن الشباب هم من قاد الثورة (على الأقل في أولها) بمشاركة شعبية واسعة من كافة الأطياف، وهو ما جعل الثورة تتجاوز دائرة النخبة السياسية. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: أي دور "للشباب" الذين أشعلوا جذوة الحراك السلمي الشعبي خلال المرحلة الانتقالية؟

وعلى الرغم من الدور الهام الذي لعبه الشباب في الثورة، فقد تم إقصائهم من المفاوضات السياسية التي أدت إلى توقيع الخطة الانتقالية (المبادرة الخليجية). كما أن هناك مؤشرات اليوم تشير إلى احتمال تهميش الشباب في الحوار الوطني المقبل.

إن أحد المؤشرات الرئيسية لتغير الهيكل السياسي هو مدى إشراك فئات غير تقليدية خارج الدائرة الصغيرة المغلقة في العملية السياسية. ومن هنا، تحاول هذه الورقة أن تسلط الضوء على مدى إشراك الشباب في العملية السياسية من خلال تعريف مفهوم "الشباب المستقل" في البداية، ثم التركيز على دورهم في الثورة ودورهم الحالي والمحتمل في العملية الانتقالية.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.