الناخب الفلسطيني : الإسلاميون هم الأقدر على قيادة عملية الإصلاح وبناء الدولة

انتصار حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية هو، قبل أي شيء آخر، خيار شعبي لمعاقبة وهزيمة حركة فتح، التي تعاني من اهتزاز في مصداقيتها والمنقسمة على نفسها. الفساد وانعدام الأمن المتزايد كانا المحفز الرئيسي لتصويت الناخبين، وبدت حماس أكثر قدرة من فتح على إقامة حكومة نظيفة وتدعيم سلطة القانون والأمن، وهما عنصران أساسيان من عناصر بناء الدولة. كما أن العملية السلمية أصيبت بضربة قاضية بسبب اتجاه إسرائيل إلى التصرف المنفرد، مما اضر بمصداقية فتح. ورغم ذلك، ما زالت استطلاعات الرأي العام تشير إلى انحياز الفلسطينيين لحل سلمي يقوم على تعايش الدولتين. يمكن لحكومة تشكلها حماس أن تطور الإدارة الرشيدة وتعزز ديمقراطية المجلس التشريعي وسلطته. ولكن ذلك سيتوقف كثيرا على مواقف فتح وإسرائيل والشركاء والمانحين الخارجيين. وبرغم خصوصيتها، تحمل التجربة الفلسطينية دروسا غنية للعالم العربي.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.