المستقبل السياسي للإخوان المسلمين في مصر بعد الخروج من البرلمان

إن واحدة من أبرز سمات الحياة السياسية المصرية القادمة هي أن البرلمان، الذي هو من أهم مؤسساتها، سيخلو من الإخوان المسلمين، وذلك للمرة الأولى منذ ربع قرن.
ويستدعي هذا الواقع التساؤل حول تأثير خروج الحركة من البرلمان عليها، حيث يمثل ذلك ابتعاد لها عن منبر التشريع والرقابة ذاك، بل أيضا - وربما خصوصاً بالنسبة للإخوان – كخسارة لمجال هام للتفاعل المجتمعي والسياسي والثقافي،
ناهيك عن كون البرلمان وسيلة للاقتراب من هموم الناس عبر التحرك في الدوائر الانتخابية. فما مدى تأثير هذا الحدث على المشروع السياسي للإخوان كما تمت صياغته منذ بداية الثمانينيات، وكان الوصول إلى البرلمان أحد أهم فقراتهv

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.