الجيش الوطني السوري: بندقية من أجل الديمقراطية

© ويكيبيديا

هل يستطيع جيش النظام السوري احتواء الأزمة والخروج بها إلى حل؟ هل يوجد كتائب ثورية أبدت مرونة اتجاه الحل السياسي؟ وما هي شروط قبولها بذلك؟ ما هو الدور الحالي للمنشقين من الضباط السوريين ؟

يحاول عبد الناصر العايد قراءة المشهد السوري اليوم وما يتخلله من صراع قائم بين قوى متعددة، هي مشروع نظام الأسد، ومشروع القوى الإسلامية، وكلاهما مسلح وطائفي، ومشروع ثالث يمكن وصفه بالوطني الديمقراطي، وهو أعزل ومشتت القوى، ويصبح هامشياً يوماً بعد آخر، بعد أن كان منطلق الثورة السورية وأساسها.  مؤكدا على أن الخروج من هذة الأزمة لن يتم من دون حدوث تغيير حقيقي ومستقر في بنية السلطة السياسية.

وهو يرى أنه لا أفق للخروج من الأزمة السورية اليوم محليا ودوليا من دون الالتفات إلى أهمية الكتائب السورية المعتدلة. وهي التى تم تهميشها بقرار دولي مقابل دعم واضح للكتائب الإسلامية. ويتم ذلك في وقت يبدو فيه أن جيش النظام أصيب بخلل واضح في مكوناته وبخسائر متتالية لمناطق سيطرته. هذا الجيش يعاني اليوم من نقص في أعداد المجندين المخلصين، ويزداد اعتماده على ميليشيات طائفية أجنبية.

كما ويؤكد الباحث أن الأزمة لايمكن حلها مع بقاء القوة العسكرية والأمنية  لنظام الأسد بتركيبتها الطائفية. ونظراً للخارطة العسكرية اليوم وحساسية النسيج الاجتماعي السوري فإن الحل يكمن في جهد مواز وهو ظهور قوة مقنعة من حيث وطنيتها وثوريتها تستطيع  لعب دوراً مركزياً في عملية سير البلاد نحو الاستقرار لحماية النسيج الاجتماعي السوري. وهو ما يرى بأنه ما يزال ممكناً من خلال تأسيس جيش يقوده الضباط المنشقون غير المسيسين وغير المؤدلجين، والمنحازين بقوة إلى التغيير الإيجابي في البلاد.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.