يحاول جورج فهمي في ورقتة الإجابة على السؤال التالي: متى يقرر الفاعلون الدينيون دعم عملية التحوّل الديمقراطي، ومتى يقررون معارضتها أو البقاء على الحياد؟
ويقوم بذلك من خلال دراسة موقفي كل من الأزهر الشريف في مصر وحركة فتح الله كولن التركية من التحوّل الديمقراطي. لقد اعتمد المقال في فهم موقف كل من الفاعلين الدينيين على تحليل مصالحهما الفكرية والمادية، وكيف أثّرت رؤيتهما لمصالحهما على قرار كل منهما بدعم التحوّل الديمقراطي. فعلى عكس الكثير من الدراسات التي تهتم بدراسة النصوص الدينية وعلاقاتها بالديمقراطية، فإن مواقف الفاعليين الدينيين من الديمقراطية لا تحكمها فقط النصوص الدينية، بل مصالح الفاعلين الدينيين والاستراتيجيات التي يتبعونها لتحقيقها. فقرار دعم عملية التحول الديمقراطي اتى في حالتي الازهر الشريف وحركة فتح الله جولن كنتيجة لحساب عقلاني رشيد للمكاسب والخسائر التي تحملها الديمقراطية لكل منهما.
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.