الإخوان المسلمون في الأردن: من أركان المَملكة الهاشميّة إلى أعداء للنظام؟

Arab Reform Initiative - الإخوان المسلمون في الأردن: من أركان المَملكة الهاشميّة إلى أعداء للنظام؟
مرشحات عن جبهة العمل الاسلامي في الانتخابات البرلمانية لسنة 2016، الاردن © Jamal Nasrallah / EPA

في ورقة بحثية جديدة ترسم هناء جابر الخطوط التاريخية العريضة لجماعة الاخوان في الأردن وتحولها الى قوة سياسية، وتبين التطورات الغير المتوقعة التي عاشتها الجماعة في سياق إقليمي يزداد تعقيدا.

بالتركيز على السياق الإقليمي كمعيار لفهم روافع التفاعلات السياسية الأردنيّة، تجادل هناء جابر على أن جماعة الاخوان تمكنت منذ انشائها على أن ترسخ دورها في المشهد الأردني كفاعل سياسي أساسي، سواء بالنسبة للنظام أو بالنسبة للتيّارات المعارضة الأخرى. كما أنها ما تزال تلعب درورا هاما في احتواء أزمات اقتصادية واجتماعيّة وسياسيّة قد تهدّد بالانفجار.

ونتيجة للسياقين العالمي والإقليمي يبدو جليا أن تحامل السلطات الأردنيّة على الإخوان المسلمين وسعي أجهزة المخابرات إلى تفتيتِ الحركة من الداخل أدّى إلى تصدُّع الجماعة. ولكن هذا التصدُّع، في المقابل، يحرم النظام من الفاعل السياسي الوحيد ذي الحضور الواسع في المجتمع الأردني.

*تمّ هذا العمل بدعم من البرنامج الأوروبي WAFAW "عندما تنهار الأنظمة الاستبدادية" والمؤسسة الفرنسية FRS "مؤسسة البحث الاستراتيجي"

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.