الأخوة الأعداء: صراع القوى ومصير الإصلاحات في العراق

Arab Reform Initiative - Warring Brothers: Power Struggle and the Fate of Reforms in Iraq
© Ali Abbas / EPA

تستعرض شيرين شمس الدين خفايا المفاوضات متعددة المستويات بين القوى السياسية العراقية من أجل تشكيل حكومة جديدة في إطار شلل مؤسسات الدولة والصراع متعدد الأوجه على السلطة بين مختلف الكتل السياسية العراقية، لاسيما ضمن الطائفة الشيعية.

يتم ذلك من خلال إلقاء نظرة عن كثب على صراع القوى بين الأطياف السياسية؛ والتي يجب التمييز بين ثلاثة لاعبين أساسيين ضمنها : أولئك الذين يسعون إلى الهيمنة على المشهد السياسي، وأولئك الذين يخشون التهميش ويتخذون موقعاً دفاعياً، وأولئك الذين يعززون موقعهم السياسي باعتبارهم لاعبين رئيسيين.

توضّح الورقة أن وحدها ضغوطات القوى الخارجية (الولايات المتحدة وإيران)، والشروط القاسية لمؤسسات النقد الدولية؛ تستطيع دفع الكتل السياسية المتحاربة إلى الاتفاق على التعديل الوزاري والتغلب على المأزق الحالي. مع الأخذ بعين الاعتبار أن التعديل الوزاري المطروح؛ بعيد كل البعد عن تلبية المطالب الشعبية، لن يُفضي إلا إلى مخرج آني لتجاوز الأزمة القائمة. علاوة على ذلك، لا يبشر رد فعل الحكومة العراقية العنيف تجاه الخرق الثاني للمنطقة الخضراء بخير قادم. وكأن القرار قد اتخذ بأنه لم يعد ثمة تسامح مع الاحتجاجات الشعبية. ويبدو أن تحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية سيكون على رأس أولويات رئيس الوزراء العراقي والقوى الخارجية/الإقليمية المؤيدة له.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.