هل الكتائب المقاتلة في سوريا كلها كتائب إسلامية؟ وماذا عن دورها في محاربة داعش؟ هل ستوحد الحرب ضد التنظيم المتطرف الكتائب العربية والكردية؟ وماهي خريطة توزع الكتائب وانتماءاتها الأيديولوجية؟ وماهو مستقبل المجموعات الإسلامية في ظل تنامي العداء لها بين المجموعات المسلحة في سوريا؟ وماهو دور الجيش السوري الحر في القضاء على داعش؟ وهل يستطيع جيش النظام السوري احتواء الأزمة والخروج بها إلى حل؟ ومن هي الكتائب التي أبدت مرونة اتجاه الحل السياسي؟
يُحلّل فيلكس لغراند قدرة الفصائل العسكرية اليوم في سوريا على مواجهة التنظيمات المتطرفة ونظام بشار الأسد. كماالدور الذي يمكن لها أن تلعبه مستقبلاً. ويؤكد أنه لا أفق للخروج من الأزمة السورية اليوم محليا ودوليا من دون الالتفات إلى أهمية الكتائب السورية المعتدلة. والتى تم تهميشها بقرار دولي على حساب دعم واضح للكتائب الإسلامية. وذلك في وقت يبدو فيه أن جيش النظام أصيب بخلل واضح في مكوناته وبخسائر متتالية لمناطق سيطرته. وهو يعاني اليوم من نقص في أعداد المجندين المخلصين، ويزداد اعتماده على ميليشيات طائفية أجنبية.
كما ويؤكد الباحث أن الأزمة لايمكن حلها إلا عن طريق توفير سلاح نوعي للكتائب المقاتلة على الأرض. ونظراً للخارطة العسكرية اليوم وحساسية النسيج الاجتماعي السوري فإن الحل يكمن في جهد مواز وهو تهميد الطريق نحو حل سياسي مقبول ضمن شروط وظروف ملائمة. حيث من أهم شروطه، دعم عناصر من قادة الكتائب المعتدلة في الجيش السوري الحر في مواجهة تنظيم داعش المتطرف. وهي ستلعب دوراً مركزياً في عملية سير البلاد نحو الاستقرار لحماية النسيج الاجتماعي السوري من أي عمليات انتقامية قد تحصل في المستقبل.
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.