محمد ناجي الأصم
عضو سابق في فريق مبادرة الإصلاح العربي
محمد ناجي الأصم طبيب في الثلاثين من عمره، عضو لجنة أطباء السودان المركزية التي ما فتئت تناضل من أجل توفير خدمات صحية أفضل للشعب السوداني وتهيئة بيئة عمل أفضل للأطباء في جميع أنحاء السودان. قادت اللجنة إضرابات على مستوى البلاد في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، ثم قادت أطول إضراب للأطباء في تاريخ السودان خلال الثورة السودانية، والذي استمر 207 يوماً حتى سقوط نظام البشير.
في منتصف عام 2018، أصبح محمد عضواً في اللجنة التنفيذية لتجمع المهنيين السودانيين، والمتحدث الرسمي باسمه. ساهم تجمع المهنيين السودانيين بدور محوري في تعبئة الجماهير في السودان من خلال قيادة الثورة وضمان سلميتها على طول الطريق، وهو تحالف نقابي يضم عدد من المنظمات المهنية والنقابات المستقلة والذي قاد لاحقا تأسيس قوى إعلان الحرية والتغيير، كأكبر تحالف في تاريخ السودان. التحالف الذي ساهم في قيادة الثورة. كان الأصم أيضاً عضواً في لجنة التفاوض التابعة لقوى إعلان الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الانتقالي حتى التوقيع على الإعلان الدستوري وتأسيس السلطة الانتقالية بقيادة مدنيين والتي ستحكم السودان خلال السنوات الثلاث التالية.
ألُقي القبض على الأصم في 4 كانون الثاني/يناير 2019 بعد أن أعلن عن نفسه بوصفه أول عضو في تجمع المهنيين السودانيين يظهر علانية، وأُطلق سراحه بعد 98 يوماً. ألقى الأصم إعلان الحرية والتغيير، وهو الميثاق الذي تشكلت على إثره قوى إعلان الحرية والتغيير بعد أن وقعت عليه الحركات الشبابية والأحزاب السياسية المعارضة ونجح في توحيد المجتمع السوداني في الداخل والخارج حول أهداف ومطالب معينة.
اعتقل محمد مرة أخرى لمدة أسبوعين عقب الانقلاب العسكري يوم 25 نشرين الأول/أكتوبر 2021 الذي أوقف الانتقال الديمقراطي للسلطة، الحكم العسكري الذي واجه ومايزال مقاومة هائلة من الشعب السوداني.
تحدث محمد في منتدى أوسلو للحرية عام 2020 عن تجربته الخاصة خلال الثورة السودانية، وكان من بين ثلاثة مرشحين نهائيين للحصول على جائزة توليب الهولندية لحقوق الإنسان عام 2020.