11نيسان/ أبريل
2023ويبينارات الانتقالات البيئية العادلة في السياسات العامة العربية
2023

ستعقد الجلسة باللُّغتين الانجليزية والعربية، وستكون الترجمة إلى اللغتين ولغة الإشارة متوفرة على زووم حصرا.
بإمكانكم/ن التسجيل لحضور الويبينار من خلال هذا الرابط. ستتلقون بعدها رسالة بريد إلكتروني لتأكيد نجاح تسجيلكم/ن. يمكنكم/ن أيضا المشاهدة مباشرةً عبر صفحتنا على فيسوك ونشر أسئلتكم/ن تعليقا على البث المباشر.
ظلت شؤون البيئة غائبة لفترة طويلة عن السياسات العامة العربية، أو كانت تذكر في أحسن الأحوال بوصفها شأناً جانبياً. إذ تعطي معظم البلدان العربية أولوية للنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي على حساب المشاغل والتغيّرات البيئية. وقد أدى هذا التأخير، إلى جانب النظام الاقتصادي العالمي القائم على استخراج الموارد والاعتماد الزائد على المواد الهيدروكربونية والاستهلاكية المفرطة، إلى تعاظم التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة. وتتضمن تلك التحديات: التصحر وندرة المياه وتدهور جودة الهواء والطقس المتقلب، على سبيل المثال لا الحصر. وقد تسببت هذه القضايا البيئية في خسائر اجتماعية فادحة عانى منها سكان العالم العربي، وهو ما ساهم في كثير من الأحيان في تأجيج التوترات السياسية والأزمات الصحية العامة. وخلال السنوات الأخيرة، أعرب سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن مخاوفهم بشأن التحديات البيئية التي تواجه بلدانهم، لا سيما المتعلقة بقضايا المياه. وجاءت نتائج الدورة السابعة من الباروميتر العربي في الفترة بين تشرين الأول/أكتوبر 2021 وتموز/يوليو 2022 مسلطةً الضوء على مخاوف المواطنين بشأن التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، ومشيرةً إلى إقرار سكان مجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمسؤولية المواطنين والحكومات عن التصدي لتلك التحديات.
وفي إطار استجابتهم من أجل التصدي لمخاطر المناخ ومكافحتها، طورت الحركات الإقليمية أدوات مختلفة بهدف رفع مستوى الوعي ووضع خطة انتقال عادل ومواجهة الحكومات والشركات متعددة الجنسيات. وعلى الرغم من ظهور مفهوم الانتقال العادل منذ فترة طويلة ترجع إلى سبعينيات القرن الماضي، فقد استعاد المصطلح جاذبيته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تدهور الظروف البيئية. لهذا لا بد من التنبيه أنه يجب على أيّ خطة انتقال عادل أن تعمل بوعي على عدم استنساخ أوجه الظلم وعدم المساواة البيئية والاجتماعية والاقتصادية المتأصلة في نماذج الاقتصاد والإدارة الحالية. ويعني هذا التحول إلى الاقتصاد الأخضر بطريقة عادلة وشاملة قدر الإمكان لكافة الأطراف المعنية.
تتطلب النقاشات حول كيفية إجراء انتقال عادل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشاركة فعالة من الأكاديميين والباحثين العرب الذين يمكنهم الاضطلاع بدور حاسم في نشر الوعي والدفاع عن القضايا البيئية وتحسين طريقة طرحها وتطوير حلول مبتكرة والتأثير على الرأي العام. وهو أمر مهم للغاية لا سيما في منطقة يصعب فيها الحصول على البيانات إضافةً إلى القيود المفروضة على أنشطة التعبئة الاجتماعية وتمركز ديناميات السلطة التي تتجنب باستمرار الأصوات الناقدة وتسعى إلى استمالة الحركات الاجتماعية والبيئية. لذلك، أصبح من الضروري للغاية السعي من أجل إجراء نقاش سياسي حول الانتقال العادل ووضع السياسات اللازمة لإرساء أسس هذا الانتقال. وينبغي أيضاً إشراك عموم الجمهور العربي والاستماع إلى أصواتهم في هذا النقاش، لأنهم هم من يتحملون العبء الأكبر من الأزمة البيئية.
يأتي هذا الويبينار بعنوان "الانتقالات البيئية العادلة في السياسات العامة العربية" في إطار تعاون بين الشبكة العربية للعلوم السياسية ومبادرة الإصلاح العربي. ويهدف إلى تناول المسائل بالغة الأهمية في النقاش الدائر حول السياسات البيئية وتغيّر المناخ. وسوف يسلط الضوء على ديناميات السلطة في الساحة العربية، والسياسات العامة، وتسييس الإجراءات المناخية لتحقيق مكاسب اقتصادية، والدور الأساسي للأبحاث والدراسات العربية في هذا المجال. وسيقدم الحوار نظرة شاملة حول المفاهيم والممارسات المعمول بها في نهج الانتقال العادل فيما يتعلق بالقضايا البيئية، ومناقشة التحديات والفرص السياسية لتعزيز الاستدامة البيئية فيما يخص المياه والغذاء والطاقة في المنطقة. ويستند النقاش إلى الجهود السابقة التي اضطلعت بها مبادرة الإصلاح العربي والمجموعات والحركات الأخرى في مواجهة القضايا المتعلقة بالتدهور البيئي وكيفية توصّلها إلى بدائل سياسية.
الأسئلة المقترحة:
- ما المقصود بالانتقال العادل في السياق العربي وكيف يمكننا الدفاع عنه والتوعية بشأنه؟
- كيف تتناول السياسات العامة العربية القضايا البيئية، وما هي التحديات الرئيسية التي تواجه إدماجها في عملية صناعة السياسات؟
- ما هي الأساليب الرئيسية التي يمكن انتهاجها لبناء وتعزيز شبكات الأبحاث والسياسات من أجل التوعية بشأن الاستدامة البيئية في المنطقة وتشجيعها؟
- كيف تشارك الحكومات العربية في الغسل الأخضر -من خلال اصطفاء قضايا بيئية معينة واستمالة الحركات البيئية- من أجل تضييق الخناق على النقاش الخاص بالانتقال العادل والتلاعب به؟
- ما هو تأثير النزاع الدائر حالياً في المنطقة على البيئة وهل يوجد وسيلة للتخفيف من آثار هذه الأزمة؟