مع بداية ربيع دمشق في العام 2000-2001، بدأت ظاهرة جديدة تدخل إلى القاموس السياسي والثقافي السوري: المجتمع المدني. ومع دخول هذا المصطلح قيد الاستعمال، بدأ سجال بين السياسيين والمثقفين السوريين حول طبيعة هذا المصطلح وحدوده وتداخلاته.
وبدأ سؤال يؤرق عددا كبيرا من السياسيين والمثقفين السوريين: إلى أي مدى يمكن للسياسي أن يتداخل مع المدني فيؤثر عليه أو يتأثر به؟ هل المجتمع المدني مفهوم ثقافي-اجتماعي، أم أن فصله عن السياسة هو نوع من اختزاله إلى حدود العمل الخيري؟
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.