المصالحة الوطنية وحماية الأقليات

المصالحة الوطنية وحماية الأقليات
منظر عام مرتفع لكنيسة ومسجد في حلب، شمال سوريا، 02 شباط / فبراير 2017 © Youssef Badawi / EPA

Summary

في ورقة بحثية جديدة، يحلل سلام الكواكبي، نائب مدير مبادرة الاصلاح العربي، استغلال نظام الأسد للانقسامات الطائفية والمذهبية ويفكك جملة من الأساطير المستخدمة في الخطاب السياسي للنظام السوري لتقديم نفسه كخط الدفاع الأخير للأقليات.

ويشرح الكواكبي كيف أن الشعور بعدم الأمن قد تطور بين المسيحيين من سوريا قبل فترة طويلة من انتفاضة 2011، حيث كان مستقبل المسيحيين في المنطقة تحت التهديد. إن “انسحاب” الأيديولوجيات، فضلا عن إضعاف الحركات العلمانية، والتخلي عن التجارب الديمقراطية، وفشل محاولات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وزيادة الحركات المتطرفة، هي بعض العوامل التي أخافت المسيحيين في سوريا كما مجمل مواطنيها.

وقد تفاقمت هذه الحالة بسبب العديد من الأساطير التي شكّلت أساساً لفهم النظام السوري على مر السنين، منها أنه نظام علماني، أو أنه يُمثّل مصالح طائفة بعينها ، وأن المسيحيين في سوريا هم أكثر عرضة للخطر من المسلمين. وفي الوقت نفسه، فقد نجح نظام الاسد في قمع وتهميش المجتمع المدني المستقل، مما يزيد من خطر الانقسامات الطائفية المستمرة.

ومن أجل معالجة الانقسامات التي أنشأها النظام وإعادة بناء الدولة السورية، يقدم الكواكبي عددا من التوصيات، منها ضرورة:

  • تعزيز دور المجتمع المدني الناشئ
  • إعادة بناء نظام التعليم على أسس صحيحة
  • الترويج لثقافة ديمقراطية تمكن المواطنين من تجاوز هوياتهم الأولية
  • إدارة التنوع نظرا لأهميتها في إطار إعادة بناء الدول أو في العلاقات بين الدول في المنطقة
  • تحقيق العدالة الانتقالية
  • إقامة حوار وطني بنّاء
اقرأ المزيد

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.