خلال الفترة بين 2011- 2015 ، اعتمدت مبادرة الإصلاح العربي مشروعا واسعا متعدد المراحل للبحث عن انماط جديدة من الحركة التي ظهرت أثناء الربيع العربي وما تلاه من تطور في التنظيم السياسي، مع التركيز بشكل خاص على مصر وعلى الاتجاهات التي أفرزتها ثورة 25 كانون ثاني. وقد هدف المشروع إلى إنتاج دراسات عن الحركات وعن أشكال التنظيم، وقراءات باللغة العربية لادبيات تتعلق بالحركات الاجتماعية، والبحث عن نماذج سياسات التشاور مع ناشطي وفاعلي المجتمع المدني.

في عام 2012، جرت سلسلة من الحوارات بين ناشطين اجتماعيين وموظفين وممثلين عن القطاع الخاص بهدف رسم خريطة لمصادر الشبكة الاجتماعية. ونجم عن هذه الحوارات تشكيل مجموعة عمل الحركات الاجتماعية وهي تضم 18 من الناشطين والباحثين وممثلي المجتمع المدني، وخبراء جامعيين يمثلون المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، جامعة القاهرة، جامعة حلوان، الجامعة الامريكية في القاهرة، نظرة حول الدراسات النسوية، مؤمنون بلا حدود، دار الحكمة، مصر القوية، منتدى البدائل العربي، جامعة لوزان، جامعة ستانفورد، اتحاد شباب ماسبيرو، وحركة مينا دانيال.

في عام 2013، شاركت مجموعة العمل، ولمدة أسبوع، في دورة تدريبية بحثت في المفاهيم الأساسية لنظرية الحركة الاجتماعية وفي المؤلفين والنصوص النظرية، وبشكل خاص تلك المتعلقة بالعالم العربي. ومن ثم تمّ اجراء دراسات حالة حول الحركات الاجتماعية الجديدة وأشكال التنظيم السياسي للباعة المتجولين، اولتراس (روابط مشجعي الاندية)، سكان حي رملة بولاق، حركة حازمون السلفية، حركة تحرير للاطباء، حركة التعاون، حركة الغاء الديون، نوبيون لجهود التعبئة، مجموعة عسكر كاذبون، مجموعات كتبة الشباب، التنظيمات ضمن معامل حلوان وعمال سكك الحديد المصرية، اتحادات التجارة الناشئة، وحركة قضية المحاماة.

في عام 2015، قامت مبادرة الإصلاح العربي بإنجاز كتاب بالعربية من 250 صفحة عن الحركات الاجتماعية وستنشره في عام 2016. ويغطي الكتاب تطور نظرية التعبئة الاجتماعية على مدى السنوات الأربعين الماضية وتأثيرها على دراسة الحملات الواسعة والصغيرة. كما يغطي الحركات والمجموعات في المراحل الانتقالية، وكذلك المسائل المتعلقة بالسياقات الثورية. صمم ليكون بمثابة كتاب تعليمي عن الحركات الاجتماعية ويستهدف الناشطين المتحمسين بشأن نماذج استراتيجيات التعبئة ويستهدف كذلك المثقفين.

وأخيرا، في عام 2015، قام المشروع بتشجيع عمل ثلاث مجموعات مركزة تغطي تعبئة طلاب الجامعات واتحاد العمل والعلاقة بين المنظمات غير الحكومية والنظام بهدف استكشاف نماذج سياسات التداول لذوي المصالح المتعددة. تعتقد مجموعات التركيز بضرورة تحديد اللاعبين المؤثرين في الميادين الثلاثة، البحث عن الاطار القانوني الذي يحكم كل منها، والقيام بدراسة اولية بالتعاون مع الشخصيات المفصلية لتحديد اولويات السياسات المختلفة. أجرت كل مجموعة سلسلة من 7- 9 لقاءات شهريا. بلغ هذا العمل أوجه في اعداد تقرير "العودة إلى المسار الصحيح للسياسات"، الذي حدد المزايا المشتركة من خلال المجموعات المركزة، ووضع حزمة المتطلبات المسبقة للسياسات الضرورية لبدء جولة جديدة من المفاوضات، وتاثير ديناميكيات المجموعة الداخلية على المناقشات حول السياسات. كما تحرى التقرير ازمة تمثيل المجموعة والحاجة إلى جيل جديد من القادة في أعقاب الربيع العربي.

وأدارت المشروع دينا الخواجة، مديرة برامج.