في الفترة ما بين عامي 2020-2022، وفي إطار عملنا الذي يركز على تمكين الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة من تحقيق تغيير ملموس في المنطقة، سنلتزم بتعزيز مجتمعات الشتات بوصفها جهات فاعلة في التغيير السياسي والمصالحة وبناء السلام. نحن ندرك أن مجتمعات الشتات التي نشأت نتيجة للصراعات الحالية التي تشهدها المنطقة في ليبيا واليمن وسوريا والعراق، وكذلك التطورات التي طرأت في مصر ولبنان، هم من العناصر السياسية الفاعلة التي تراقب التطورات في أوطانهم الأصليّة وتتفاعل معها عن كثب. ولهذا السبب نهدف إلى الاستفادة من هذه المجتمعات وجهودها للإسهام في بناء السلام، والإعمار والمصالحة، وعمليات العدالة الانتقالية في المنطقة. وسنركز على البحث في أشكال تنظيم هؤلاء المغتربين وأدوارهم السياسية وعلاقاتهم بالمنطقة، فضلاً عن عقد مناقشات من أجل تعزيز التنسيق والتعاون. وفي ضوء أزمة كورونا، شرعنا أيضاً في سلسلة من الندوات عبر الإنترنت مخصصة لتوفير منبر لسماع أصوات المغتربين، علاوة على تشجيع تلاقُح الأفكار المستنيرة من أجل تحقيق الإصلاح السياسي.