يسعى صبر درويش إلى إلقاء الضوء على آليات تشكيل المجالس المحلية في "المناطق المحررة" في سوريا والدور الذي تلعبه كبدائل عن مؤسسات الدولة، ويقيم الكاتب أداءها ومستوى فعاليتها في تقديم الخدمات وتوفير السلع الغذائية في ظروف الحرب والحصار.
تعتبر هذة الورقة محاولة لمقاربة إجابات حول مجموعة من الأسئلة، ومنها: كيف تصدى أهالي المناطق المحررة، لمهمة إنتاج مؤسسات بديلة عن مؤسسات الدولة؟ وما هي طبيعة النشاطات الاقتصادية التي نشأت في ظل هذه الظروف، ظروف الحرب والحصار؟ كيف قام الناس بإنتاج شروط حياتهم في ضوء حدث "التحرير" في مختلف مجالات الحياة، المعيشة والخدمات، التعليم والصحة، الأمن والقضاء؟ هل تبلورت إثر حدث التحرير أي مشاريع اجتماعية متكاملة؟
كيف يمكن دعم هؤلاء الناس؟ وكيف يمكن بناء صلات قوية معهم؟ كيف يمكن إنعاش مؤسسات المجتمع المدني والتي يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في ظل غياب مؤسسات الدولة؟. وهل ثمة إمكانية لبناء شراكات مثمرة بين هذه المجتمعات المحلية من جهة، والأطراف المتعاطفة والداعمة لهذه المجتمعات، من جهة ثانية؟.
تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.
