الجزائر: الرجل والنظام

مصدر الصورة موقع diasporasaharaoui.com

Summary

ما هي الأساليب التي مكنّت بوتفليقة – رغم مشاكله الصحية الكبيرة – من الفوز بعهدة رئاسية رابعة في ظل مقاطعة ملايين الجزائريين؟

اقرأ المزيد

خسر عبد العزيز بوتفليقة نحو خمسة ملايين صوت في انتخابات 2014 مقارنة بالانتخابات السابقة (في حال تصديق الأرقام الرسمية)، ورغم ذلك فقد استطاع الرجل (الذي ظهر صحياً في حالة حرجة) الترشح للرئاسة لعهدة رابعة وحسم النتيجة لصالحه. والأهم من ذلك، فهو حسم صراع النفوذ داخل مؤسسات الدولة، خاصة المواجهة العلنية في الأشهر الأخيرة مع مدير المخابرات.
في هذه الورقة، يستعرض الباحث عبد الناصر جابي الأساليب التي اتبعها بوتفليقة في كسب معركة الرئاسة رغم مقاطعة ملايين الجزائريين بعدما فقدت في نظرهم قيمتها كأداة لتداول السلطة.
يؤكد الباحث أن بوتفليقة الرجل/النظام اعتمد وسائل عدة بعضها قديم مثل تحريك المال السياسي، وبعضها جديد مثل الفضائيات الخاصة. وتشير الورقة إلى أن الأمر بدأ بالحكومة حيث تم تعيين وزير أول مقرب إلى الرئيس، كما تم تعيين قائد الأركان ذي الولاء الكامل للرئيس كنائب له على رأس وزارة الدفاع لضمان سيطرة بوتفليقة على الجيش. هذا بالإضافة للمكانة الخاصة لشقيق بوتفليقة الذي أضحى الرجل الثاني في هرم السلطة.
ورغم كل الشكوك والإحباطات التي رافقت وتلت العملية الانتخابية، فإن الباحث يشير إلى تشكل نواة لمعارضة سياسية جديدة في الشارع، قد تستطيع أن تتلاقى مع الحركة المطلبية المتصاعدة في البلاد. عدا ذلك، ومع  ضياع فرصة الانتخابات، يحذر الجابي من تضاؤل فرص التغيير السلمي.

سيتم نشر الترجمة الإنجليزية في وقتٍ لاحق.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.