7تشرين الثاني/ نوفمبر
2025ويبينارات تفكيك الموجة الجديدة من احتجاجات الجيل زد وضع المغرب في سياق عالمي
2025

بإمكانكم/ن التسجيل لحضور الويبينار من خلال هذا الرابط. ستتلقون بعدها رسالة بريد إلكتروني لتأكيد نجاح تسجيلكم/ن. يمكنكم/ن أيضا المشاهدة مباشرةً عبر صفحتنا على فيسوك ونشر أسئلتكم/ن تعليقا على البث المباشر.
منذ سبتمبر، اجتاحت المغربَ موجةٌ جديدة من احتجاجات الشباب، تتّسم بدرجةٍ عالية من محلية جهود التعبئة عبر مختلف المناطق، وبالاعتماد على منصّات رقمية جديدة مثل «ديسكورد» للتنسيق الأفقي. اندلعت الشرارة إثر وفاة عدد من النساء أثناء الولادة في أكادير، ليتحرّك المحتجّون—الذين يعرّفون أنفسهم باسم «جيل زد 212»—مطالبين بحقوق أساسية في الصحة والتعليم. وكما في موجات احتجاج شبابية سابقة في المنطقة، تحوّلت المظالم الاجتماعية والاقتصادية التي أطلقت التعبئة الأولى إلى مطالب سياسية ملموسة، وعلى رأسها إقالة الحكومة. غير أنّ هذه الموجة، بخلاف حركة 20 فبراير في 2011، لا تتشكّل ضمن دينامية إقليمية؛ بل تأتي في إطار دينامية عالمية أوسع لاحتجاجات يقودها الجيل زد وتتزامن في بلدان متعدّدة حول العالم.
في نيبال، تحوّلت الاحتجاجات التي بدأت مطلع سبتمبر/أيلول 2025 عقب حظر الحكومة 26 منصّة تواصل اجتماعي بسرعة إلى تمرّد أوسع ضد الفساد والمحسوبية، ما أفضى إلى رفع الحظر واستقالة رئيس الوزراء. وفي بنغلاديش، انطلقت «انتفاضة الرياح الموسمية» في يوليو/تمّوز 2024 من رفضٍ طلابيٍّ لنظام حصص غير عادل، ثم اتّسعت إلى دعوة وطنية للإصلاح الديمقراطي انتهت بأزمة سياسية كشفت الانقسامات العميقة حول الحوكمة. أمّا في صربيا، فقد أشعل استياء الشباب من الفساد وتدهور البنية التحتية والتراجع الديمقراطي احتجاجاتٍ مستمرّة منذ عام، استقطبت اهتمامًا دوليًا وضغوطًا باتجاه الإصلاح. ويمكن رصد أمثلة مشابهة في مدغشقر وبيرو وسريلانكا وإندونيسيا، وغيرها. ورغم تباين السياقات والجغرافيات، تتقاطع هذه الحركات في شعورٍ بقطيعةٍ جيلية، وتكشف اتّساع الفجوة بين توقّعات المواطنين وأنظمةٍ سياسية تبدو عاجزةً أو غير راغبةٍ في الإصلاح. على السطح، تعكس سماتٍ راسخة من نشاط الشباب—تنظيمٌ بلا قيادة، والاعتماد على الشبكات الرقمية، ورفض الفساد واللامساواة—على غرار انتفاضات 2011 العربية والانتفاضات العالمية في 2019–2020. لكن سماتٍ مستجدّةً تستحق تدقيقًا أقرب: هل أصبحت هذه الحركات أكثر تصادمية وتعطيلًا، أم أنّها باتت أكثر قابليةٍ للرصد بسبب تضخيمٍ رقميٍّ تراكم خلال العقد الماضي؟ وهل نشهد تبلور وعيٍ سياسيٍّ جديد يتشكّل من «النشأة الرقمية»، وهشاشة ما بعد الجائحة، وخيبة الأمل من سرديات الديمقراطية—أم جميع ما سبق؟
يهدف هذا الويبنار إلى تفكيك ما يميّز هذه الموجة الجديدة من التعبئة ككلّ، وما يوحّد/يفرّق بين كلّ حركةٍ وأخرى عبر السياقات الوطنية. ويسأل عمّا إذا كان بوسعنا الحديثُ بحقّ عن «نمطٍ عابرٍ للحدود» من احتجاجات الجيل زد—ليس مؤطرًا بإيديولوجيا واحدة، بل بذخائر مشتركة من الإحباط والإبداع وصياغة المطالب الأخلاقية. فهل يوجد فعلًا وعيٌ سياسيٌّ مميّز لهذا الجيل عبر السياقات المختلفة، أم أنّنا نسقطُ تماسكًا جيليًا على مظالم محلية متنوّعة؟
سيتناول الويبنار كذلك أسئلةً محدّدة، من بينها:
- كيف تُنتج كفاءةُ الجيل زد الرقمية، بالتوازي مع تصاعُد تقنيات المراقبة الحكومية المتقدّمة، أشكالًا جديدة من التعبئة والقمع؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟
- إلى أي حدّ تعكس هذه الاحتجاجاتُ تعلّمًا بين الأجيال من موجاتٍ سابقة، أم أنّها تعيد ابتكار منطق الاحتجاج لعصرٍ جديد؟
- هل تحمل هذه التعبئات رؤى بديلة للتعدّدية والشمول وتمثّل تجديدًا للحياة الديمقراطية—أم علامات على أفولها؟
- يقدّم إشراكُ الشباب مؤخرًا في الحوكمة الانتقالية في بنغلاديش نموذجًا محتملًا—لكن هل يمثّل مشاركةً فعلية أم استيعابًا رمزيًا؟ وهل يمكن تكييف هذا النموذج في سياقاتٍ أخرى مثل المغرب أو نيبال؟