تجميد القتال في حلب مُرحبٌ به

© وكيبيديا

طرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا خطة مبادرة تقضي بوقف إطلاق نار بشكل جزئي من خلال البدء في تجميد المعارك بحلب. وقد طرحها لتكون مقدمة للتوسع او الاقتراب من خطوات عملية تسهم بالوصول الى حل للازمة السورية المستعصية والتي بات معروفا لدى جميع الأطراف والمراقبين استحالة حلها عبر معادلة صفرية ينهزم بها أحد الطرفين وينتصر الآخرعسكريا. وهي خطوة أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل المؤيدة والمعارضة.

لهذا عمدت مبادرة الإصلاح العربي ومركز صدى للأبحاث واستطلاع الرأي إلى القيام بمسح شمل 975 عينة عشوائية في مدينة حلب بقصد معرفة اتجاه الشارع الذي يشكل موضع المبادرة وموضوعها.

ومن النتائج الرئيسية للمسح هو اختلاف النسب بين آراء تؤيد خطة دي مستورا لتجميد القتال، تحت أي شرط، وبغض النظر عن تأثير ذلك على مواقع أي من الطرفين على الأرض، وآخرون يعتقدون أن الهدنة هي لصالح العمل الإنساني. بينما تعتقد نسبة صغيرة أن الهدنة سوف تشكل الخطوة الأولى نحو إيجاد حل سياسي.

ومن المثير للاهتمام هو أنه، ونظرا للأوضاع الملحّة، فإن 64%  يعتقدون أن الهدنة يجب أن تُطبّق بغض النظر عن أي شرط أو عملية سياسية. 89% يعتقدون أن القواعد يجب أن تكون ملزِمة و49% يعتقدون أنه، ومن أجل نجاح المبادرة، ينبغي أن تكون هذه القواعد معزّزة بضمانات دولية من قبل إما دول الجوار أو المجموعة الدولية (مراقبون على الأرض، قرار من الأمم المتحدة).

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.