الانتخابات في لبنان، ما الفائدة؟

منحت الانتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران/يونيو 2009، ائتلاف 14 آذار الأغلبية من جديد، بل وبفارق مقاعد مريح. ولكن ذلك ليس كفيلا بتوفير حلول للقضايا التي يثيرها النظام اللبناني المأزوم، وهو يعاني من أزمة مستمرة تقسم البلد الى جناحين متماسكين، كلاهما من القوة بحيث يستحيل تجاهله. كيف يمكن إيجاد توافق وطني يسمح بتجاوز ما هو قائم أي الاكتفاء بإدارة الأزمة؟ ذلك هو التحدي الذي يخترق لبنان ويهزه دوريا،وذلك منذ الاعلان رسميا، عام 1989 في اتفاق الطائف، عن نهاية الحرب الأهلية. يثير هذا النص تلك القضايا، ويستعرض عناصر الازمة. أما نتائج الانتخابات، فلا تغير شيئا من راهنيتها.

تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الورقة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر مبادرة الإصلاح العربي، أو فريق عملها، أو أعضاء مجلسها.